Friday, May 16, 2008

خدني الحنين !!!!!!!!


خدني الحنين إلى أيام طفولتي أوي

لاقيتني بسرح في أيام بل وسنين عدت عليا كأنها حلم بس كان حلم جميل

بالرغم من كل اللي فيه برضه بقول انه حلم جميل على الأقل اجمل من أيامي بعد ماكبرت

خدني الحنين إلى شقتنا القديمة في الدور الرابع

للشارع الرئيسي اللي كان على ناصيته

عم كمال بتاع اللب وعم صبحي بتاع الفول وعم طلعت بتاع عصير القصب

مكانش يوم يعدي عليا غير لما أزورهم التلاتة وأشتري منهم

خدني الحنين للبنوتة الصغيرة اللي بضفيرة وقُصة وفستان سكري بكرانيش واللي كانت تحب تقعد تلف وتدور بالفستان ده لحد ماتتعب وتقع على الأرض وتقعد تضحك وتضحك ياااااااااااه فين الضحكات دي دلوقتي ؟؟

خدني الحنين لأيام مدرستي الابتدائي الأزهري وزميلاتي اللي كنت بحبهن يااااااااااه دلوقتي اللي اتجوزت منهن واللي معرفش عنهن اي حاجة

خدني الحنين لمدرسة الإعدادي والحوش الكبير اللي كنت بلعب فيه طايرة

وجنينة المدرسة اللي كنت بتدرب فيها للمسرح

والميكرفون اللي كنت بقول فيه الإذاعة المدرسية وكنت تخصص تقديم الإذاعة و قراءة القرآن

فينها أيام المسابقات وأيام التحدي الشريف البرئ بين الطالبات وبيني وبين نفسي


فين أيام الثانوي اللي كنت فيها شقية بس كان المدرسين بيحبوني


فينها خالتي الله يرحمها اللي توفت بعد نتيجة ثانية ثانوي بتاعتي واللي اخر كلمة سمعتها منها

اطلعي دكتورة يارورو علشان تعالجيني وتعالجي اللي زيي

أنا أهو ياخالتو خلاص كلها سنة إن شاء الله وهبقى دكتورة زي ماانتي كنتي عاوزة


بس علشان أحقق حلمك ده اكتشفت ان حاجات تانية ضاعت في طريقي له

ضاعت الضحكة الصافية من قلبي ونادرا لما تيجي تزوره لكن سرعان ماترحل تاني
راح إحساسي زي أي فتاة بسن المراهقة من دلع البنات
طلعت لاقيت مفيش في حياتي غير كتابي وبس
مش مسموح لي إني أهتم بغير مذاكرتي
حتى لعبي ومرحي بقيت أختلس سويعات لتمضيته
ومعنديش دلوقتي غير الحنين اللي بياخدني ويرميني في بحر ذكريات طفولتي

فأسبح وأسبح وأسبح

حتى أكاد أن أغرق في مياهه النقية
حتى أجد مايعكر صفوي بجرس موبايلي اللي معناه
اني لازم أقوم علشان ألبس وأروح الكلية تاركة ورائي شريط ذكرياتي مرمي في بحر عقلي الذي يتزاحم معه كتاب الباطنة والاطفال

************************
عودي اليا يا أيامي ولو لوهلة...أمضي فيكي وقتا كان

وأنت ياحنيني حين تأخدني.. ليتك لا ترجعني إلى هذا الزمان !!