
بعد ماذهبت إلى البيت ..كنت أسكن حجرتي وكانت صديقتي وروحي تأتيني صباحاً وتذهب بعد العصر ..وأهلي كانو يجلسو معي ولكن لا كلام بيننا مجرد لغة الإشارات والورقة والقلم كانو لغة التخاطب بيننا
...
وعندما يحل المساء تبدأ معاناتي حيث يذهبون للنوم ويتركوني ليبدأ ليلي بصراعي مع النوم الذي لم يعرف طريقا الى جفني
كنت أجلس كالمسافر الذي ينتظر قطاره وكأن قطار النوم تأخر ولم يأتي في ليال كثيرة
ولكن ماذا كنت أفعل في تلك اليالي الخوالي؟؟
كان شريط حياتي يدور امامي وبالأخص عام مضى من عمري ...فيما أمضيته؟؟
يااااااااااااااه هاهو الشريط قد بدأ العرض ..الصورة واضحة ...حسبتها ستكون مشوشة بعد تلك الأيام والشهور ... كأنها حدث امس
هاهي الساعات التي كنت أقضيها في أحضان الكومبيوتر
... وهاهي الدقائق التي كنت أمرح فيها ...لكن ماهذا هاهي أيام الدموع التي كانت أكثر في تلك السنة........
دمعت عيوني كثيرااا .حقا تعبت في تلك الأيام ...ماذا حلّ بي؟؟..فقد استسلمت لهاتف قلبي ولم أسمع لنداء العقل ولم أتوخى الحذر الذي كان يلهمني به عقلي..
وقد لعب القدر لعبته والنتيجة ...
جُرح القلب..ودمعت العين ..وبدأ العذاب والعتاب...!!
نعم العتاب ..فقد عاتبني عقلي كثيراا...ياالله ما أصعب أن تقف في محكمة
والقاضي والحاكم هو عقلك...والمتهم هو قلبك نعم هو المذنب يقف في قفص الاتهام نازف مجروح ومامن شفقة عليه
فقد جنى على نفسه ..وبدأت المحاكمة
وجاء كل خصم ليأخذ بحقه
العيون جاءت تقول ماذنبي كي تحرقني دموعي؟
والصدر هاهو يتنهد ويقول ماذنبي أتأوه من ألم جراحات القلب بداخلي؟؟
وهاهو القمر قد جاء يشكو من كتر الليالي التي سهر فيها معي ليواسيني في جراحاتي ..حتى أنت ايها القمر!!
ولكن ماهذا انها ضحكاتي جاءت هي الأخرى تشكو من أنها خفقت من كثرة الدموع ......
وكانت المحكمة ...وقضى العقل بحكمه عل ىالقلب
وهو أن يتخلى عن نبضه ..وأن يُغلق للتحسينات بل لأعادة بنائه من جديد بعد أن أصبح فتات ..
لابد من إعادة بنائه وبرمجته من جديد ...يجب أن يتلقى دروس في طاعة العقل وهاقد تلقى أصعب الدروس
فهل حقا أيها القلب تعلمت؟؟؟
...............................................
في عز الدموع ...دموع القلب بينما هو يقضي فترة العقوبة التي فرضها عليه العقل جاء القدر ليضع بصمته...ولكن هذه المرة كان تبصمته من أروع البصمات
فقد عوض القلب عن دموعه وأدخل عليه السرور
يااااااه أيها القلب كُتب لك الفرح من جديد
وهاهي الضكات بدأت تعود من الذي أتى لي بتلك السعادة ..
إنهم أناس لم أكن أعرفهم ولا هم يعرفوني
فجأة وجدتني وسطهم بدون سابق انذار وهم أيضا اقتحمو حياتي دون استئذان
والرابط بيننا ما أعظمه ........إنه ((__الحب في الله __))
نعم أحببتهم في الله ...وقد كان منهم من كان لي بمثابة أبنائي
اتستعجبون .......نعم أبنائي ههههههههانا أصبحت أما لهم .
ماأجمل أن أكون عذراء ولكني أم وأبنائي ليسو بأطفال بل كبار في الكلية كمان ههههههههههههههه
يشهد ربي اني احبهم جدااااااااا وأدعو الله أن لا يحرمني منهم
من هؤلاء الأبناء الأشقياء هههههههههه
وكان أيضا هناك بمثابة الأصحاب
ياااااه هاهي صديقة عمري بدأت الغيرة تكسو ملامحها
نعم انها تغير عليا منهم ههههههههههه
وتسآلت كثيرا متى وكيف توطدت علاقتي بهم
صدقيني ياعزيزتي
أنا نفسي لا أعرف كيف ولا لماذا هؤلاء بالذات
وبكده قضيت الليالي....حتى شُفيت الحمد لله
وقمت واول ماقمت كان على الكومبيوتر لأفتح المنتدى ..حيث يسكن أصحابي وأخواني في الله
والذي يوجد بينهم أبنائي ربي لا يحرمني منهم
تخاريفي لم تنته بعد بل بدأت
وبعد كده أى تخريفة تيجي على بالي هاجي هنا وأكتبها
تحياتي